قفزة هي الأولى في الخليج.. سلطنة عمان تطوّر رقائق وأشباه موصلات الذكاء الاصطناعي

بقش
17 فبراير 2025
في أول اتفاقية من نوعها في الخليج، وقعت سلطنة عمان مذكرة تفاهم لتطوير مشروع رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي في المنطقة الحرة في صلالة، مع شركة “إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس” بالتعاون مع مجموعة صناديق استثمارية إقليمية ودولية.
الاتفاقية تأتي في الوقت الذي تؤكد فيه سلطنة عمان أن سوق صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تشهد نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بالطلب العالمي المتزايد على هذه الرقائق الإلكترونية الهامة.
ويزداد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس والقيادة الذاتية. وحسب اطلاع بقش على أحدث البيانات، من المرجح أن يصل حجم سوق أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، وفق توقعات شركة “ماكينزي” الأمريكية.
تأهيل العمانيين على تصنيع الرقائق
تشير وكالة الأنباء العمانية إلى أن هذا المشروع، الفريد من نوعه خليجياً، سيبني ويؤهل مهارات الكوادر العمانية في مجال تصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
سيفتح المشروع أيضاً فرص أعمال جديدة للشباب العُمانيين، ويستقطب الكفاءات الدولية من دول العالم في هذه الصناعة، خصوصاً من دول بارزة في المجال مثل كوريا الجنوبية وتايوان واليابان، إلى جانب نقل الخبرات الدولية وتعزيز توطين هذه التقنيات المتقدمة.
ويشير مسؤولو السلطنة إلى أن المشروع يتّسق مع برنامج الصناعة الرقمية، وهو أحد البرامج الرئيسة تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، ورؤية “عُمان 2040”.
ومن شأن إنشاء هذا النوع من الصناعات الرقمية أن يعزز دخول عُمان إقليمياً ودولياً في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتقنيات التغليف المتقدمة حسب المسؤولين، ويشجع استقطاب استثمارات جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات، مع تحفيز الابتكار التقني العماني وجهود البحث العلمي في مجال الإلكترونيات الدقيقة.
لماذا عُمان بالتحديد؟
ستيف تشاو، رئيس مجلس إدارة شركة “إن إي أو إيتش برايفت هولدينجس”، قال إن اختيار سلطنة عُمان لتكون شريكاً استراتيجياً في هذا المشروع، يؤكد موقعها الاستراتيجي وبيئتها الجاذبة للاستثمارات والتسهيلات والحوافز التي تعمل على توفيرها.
وسيعمل المشروع، وفقاً لتشاو، على زيادة قدرات التصنيع بدءاً من حلول الذاكرة عالية الأداء إلى الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي. ذلك كله سيعزز مكانة سلطنة عمان في خارطة هذه الصناعة، خصوصاً عمليات التصنيع المصممة لتلبية الطلبات المتزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
والشركة تسعى لجذب كفاءات عالمية إلى هذا المشروع ليكون نواة للباحثين والمهندسين والمطوِّرين العالميين لابتكار حلول تسهم في تصنيع أشباه الموصلات، وتطوير صناعة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.