شهدت أسواق النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً في الأسعار بعد هجوم بطائرة بدون طيار على محطة ضخ نفط في روسيا، مما أدى إلى تعطيل تدفقات النفط القادمة من كازاخستان.
ومع ذلك، ظلت المكاسب محدودة بسبب توقعات بزيادة الإمدادات العالمية قريباً، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب الصيني وعدم اليقين بشأن التوترات التجارية.
تفاصيل الهجوم وتأثيره على الإمدادات
أفاد مسؤول روسي كبير بأن طائرات بدون طيار أوكرانية استهدفت خط أنابيب نفط في روسيا، مما أدى إلى تعطيل تدفقات النفط التي تُشكل حوالي 1% من الإمدادات العالمية.
وأشار المسؤول إلى أن الهجوم قد يؤثر سلباً على الأسواق العالمية، ويضر بالشركات الأمريكية العاملة في القطاع.
نتيجة لذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% إلى 75.45 دولار للبرميل، بينما قفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 71.49 دولار للبرميل، بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم أمس الاثنين بسبب عطلة “يوم الرؤساء”.
توقعات بارتفاع المعروض تعيق المكاسب
رغم الصدمة الأولية للهجوم، يرى محللون أن المكاسب قد تظل محدودة على المدى الطويل، بسبب توقعات بزيادة الإمدادات من تحالف “أوبك+” وروسيا في الأشهر المقبلة.
وبحسب تصريحات لخبراء نفط اطلع عليها بقش فإن “أخبار الهجوم قدّمت حافزاً لبعض المشتريات، لكن السوق تتوقع زيادة المعروض قريباً، بينما لا تزال توقعات الطلب، خاصة من الصين، غير مؤكدة”.
كما البيانات الاقتصادية الأخيرة من الصين تُظهر تباطؤاً في النمو، مما يثير شكوكاً حول تعافي الطلب على النفط في المستقبل القريب”.
خطة تحميل النفط في البحر الأسود تبقى دون تغيير
من جهة أخرى، أكد مصدران مطلعان لوكالة رويترز أن خطة تحميل النفط في البحر الأسود لشهر فبراير الجاري ستظل دون تغيير، مما يُشير إلى أن تأثير الهجوم على الإمدادات قد يكون مؤقتاً.
