شركات عالمية تواصل قلقها من توترات البحر الأحمر وسط ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح
الأخبار العالميةشركات عالمية تواصل قلقها من توترات البحر الأحمر وسط ارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح

تعبّر شركات الشحن العالمية عن صعوبات تواجهها في الأسواق بسبب تداعيات اضطراب #البحر_الأحمر. شركة ميرسك الدنماركية، وهي من أكبر شركات الشحن في العالم، قالت في آخر التصريحات التي تابعها "بقش" إن سوق شحن الحاويات العالمية تواجه انخفاضاً في الأسعار التي يدفعها العملاء إلى مستوى لا يمكن تحمله، وحذرت من أن الطاقة الفائضة لشحن الحاويات ستؤثر على الأرباح هذا العام، على عكس الأرباح القياسية التي تحققت في أعقاب وباء #كورونا. وذكرت ميرسك أن تدفق سفن الحاويات الجديدة العام الماضي أضاف 9% إلى القدرة العالمية للصناعة، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 11% أخرى هذا العام، و7% أخرى في عام 2025. وكانت ميرسك أعلنت العام الماضي أنها ستخفض 10 آلاف وظيفة، لإبقاء التكاليف تحت السيطرة. هاباغ لويد: هبوط الأرباح بنسبة 83% من جهتها، شركة شحن الحاويات الألمانية "هاباج لويد" قالت إن فائض المعروض العالمي من سفن الحاويات وتوترات البحر الأحمر ستجبرها على خفض التكاليف في عام 2024، بعد انخفاض حاد في صافي أرباحها بنسبة 83%. وتتوافق مشاكل "هاباغ لويد" مع مشاكل "ميرسك" و"سي إم إيه وسي جي إم" الفرنسية، والتي تفاقمت بسبب وصول السفن الإضافية المطلوبة خلال سنوات الوباء عندما سجلت أرباحاً قياسية وفقاً لرويترز. وسجلت الشركة الألمانية أرباحاً صافية قدرها 3.0 مليار يورو (3.28 مليار دولار) لعام 2023، انخفاضاً من 17.0 مليار يورو في العام السابق، وخفضت أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم من 63 يورو. ويتوقع رئيس شركة "هاباغ لويد" رولف هابن يانسن أن تظل بيئة السوق صعبة نظراً للعدد الكبير من عمليات تسليم السفن هذا العام. ويتم تفريغ الحاويات من سفينة الحاويات Hapag-Lloyd Chacabuco في محطة حاويات HHLA على نهر Elbe في #هامبورغ الألمانية. وفي يناير الماضي أنشأت هاباج لويد ممرات برية عبر #السعودية للتخفيف من التأثير على أعمالها من #جبل_علي و #الدمام و #الجبيل إلى خدمة النقل المكوكية عبر المحيط من #جدة. وردّاً على سؤال عما إذا كانت تعديلات الشركة تعني خفض الرحلات البحرية، قال رئيس "هاباغ لويد" إن أزمة البحر الأحمر أدت إلى تغييرات في المسار. الأزمة تنعكس على شركات كبرى شركة إنديتكس، المالكة لعلامة "زارا" وأكبر شركة لبيع الملابس بالتجزئة في العالم، قالت حسب متابعات بقش إن متوسط أوقات الشحن تأخَّر بنحو أسبوع بسبب أزمة البحر الأحمر، حيث تتجنب سفن الحاويات التي تحمل منتجاتها هذا الممر البحري وتسافر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا. وتأثرت أعمال هذه الشركة الإسبانية بسبب تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، إلا أن الشركة قالت إن التأثير ليس كبيراً حتى الآن. من جانبها تشهد شركة التجزئة البريطانية "جون لويس" بعض التأخير في وصول المخزون وزيادة في رسوم الشحن بسبب اضطراب البحر الأحمر. وبالنسبة للشركة تُعتبر هذه "مشكلة عالمية"، مضيفةً أنها تميل "إلى إقامة علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الموردين، كوسيلة لتقديم أفضل العروض للعملاء". وحذر العديد من تجار الملابس بالتجزئة الرئيسيين في #بريطانيا، بما في ذلك Next، ومجموعة Pepco، وPrimark، من التأثير المحتمل لتعطيل شحنات البحر الأحمر. وكانت شركة "أديداس" الألمانية للمنتجات الرياضية، قالت أمس الأربعاء إنها تواجه تأخيرات في الشحن لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع بسبب الأزمة.

المزيد من المقالات