قالت #الأمم_المتحدة إن انعدام الأمن الغذائي استمر في التدهور في اليمن حتى شهر مايو 2024، وظل عند مستوى مماثل مقارنة بالشهر السابق. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" في تقريرها الذي اطلع عليه "بقش"، فإنَّ حدة انعدام الأمن الغذائي ازدادت بشكل ملحوظ في مناطق #حكومة_عدن بنسبة 54%، مقارنة بـ41% في مناطق #حكومة_صنعاء، رغم أن الأخيرة تعرضت لقطع جزء كبير من المساعدات الإغاثية. وفي المناطق التابعة لحكومة عدن زاد انعدام الأمن الغذائي بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويعود سبب تدهور الأمن الغذائي الأسري في هذه المناطق في المقام الأول إلى انخفاض المساعدات الغذائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار قيمة الريال اليمني. وخلال شهر يونيو الجاري تجاوز الصرف 1800 ريال للدولار الواحد لأول مرة في تاريخ اليمن، حسب متابعات بقش، وبلغ اليوم الأحد 1827 ريالاً للدولار، انخفاضاً من مستوى 1839 ريالاً قبل أيام قليلة. إضافة إلى ذلك، شهدت نسبة أكبر من الأسر (64%) انخفاضاً في دخلها الرئيسي مقارنة بالعام الماضي، مما يمثل ارتفاعاً بنسبة 6%، وهي نسبة أعلى بشكل غير متناسب في مناطق حكومة صنعاء، وفقاً للفاو. وأظهرت الأسر التي أبلغت عن انخفاض دخلها في مايو 2024 مستوى أعلى من انعدام الأمن الغذائي (ارتفاع استهلاك الغذاء غير الكافي) مقارنة بتلك التي أبلغت عن زيادة في الدخل. وعانى ما يقرب من 54% من الأسر من صدمات أثرت على قدرتها على كسب الدخل أو إنتاج الغذاء للاستهلاك الذاتي، وهو ما يعكس انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3% عن الشهر السابق. كما عانى أكثر من نصف الأسر التي شملها استطلاع الفاو من صدمات خلال شهر مايو، وزادت بنسبة 55% في مناطق حكومة صنعاء و53% في مناطق حكومة عدن. هذا وشهدت مناطق حكومة صنعاء فقداناً أكثر انتشاراً للوظائف، في حين ازدادت بشكل كبير أسعار المواد الغذائية في مناطق حكومة عدن، وفقاً للفاو التي دعت إلى توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية الطارئة وسبل العيش المستهدفة في المناطق اليمنية الأكثر احتياجاً.
