قال تقرير أممي حديث إن شهر مارس الماضي شهد انخفاضاً بنسبة 13% في انتشار الأسر التي أبلغت عن عدم كفاية استهلاك الغذاء، وهو أمر معتاد في موسم رمضان، وأرجع ذلك إلى مسائل مثل الكرم والدعم الاجتماعي. ومع ذلك، لم يكن هذا الانخفاض مماثلا لشهر رمضان من العام السابق، لا سيما في المناطق الخاضعة للسلطات في #صنعاء، بسبب توقف المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في الشمال. وقال تقرير البرنامج الذي اطلع عليه بقش، إن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء ارتفع بنسبة 34% في الشمال و13% في الجنوب مقارنة بشهر رمضان السابق، حيث بلغ 45% و48% على التوالي في مارس. وعلى الرغم من أن مستويات الحرمان الحاد من الغذاء وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في فبراير 2024 في العديد من المحافظات، بما في ذلك #حجة و #الجوف و #البيضاء و #عمران و #مأرب، إلا أنها ظلت مرتفعة بشكل خطير في مارس (بين 25 و32%)، رغم التحسن خلال شهر رمضان. البحر الأحمر لم يؤثر على الواردات لم تُحدث أزمة #البحر_الأحمر أي اضطرابات في واردات الوقود حتى الآن، كما يقول التقرير. وخلال الربع الأول من عام 2024، ارتفع إجمالي حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر بنسبة 6% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، وبنسبة 29% على أساس سنوي. وتعود هذه الزيادة أساساً إلى التشجيع المستمر من السلطات في صنعاء على استخدام ميناء الحديدة، إذ تقدم فوائد للتجار، مثل تغطية تكاليف غرامات التأخير وتوفير أسعار جمركية مفيدة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي. إضافة إلى ذلك، شهدت واردات الوقود عبر ميناءي #عدن و #المكلا الجنوبيين زيادة بنسبة 30% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، لكنها انخفضت بنسبة 11% سنوياً. واعتبر التقرير أن من الضروري مراقبة الوضع عن كثب خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً مع زيادة تكاليف التأمين على الموانئ اليمنية. كما أن حجم الواردات الغذائية عبر جميع الموانئ البحرية اليمنية ظل في الربع الأول من 2024 دون تغيير رغم أحداث البحر الأحمر، لكنه ارتفع بنسبة 12% على أساس سنوي. ومع ذلك، شهدت الواردات الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر انخفاضاً بنسبة 14% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، رغم زيادة بنسبة 24% على أساس سنوي، وذلك بسبب انخفاض سعة التخزين في الميناء، مما أدى إلى اصطفاف السفن في الخارج لتفريغ حمولتها. وفي الوقت نفسه، تضاعفت الواردات الغذائية عبر ميناءي عدن والمكلا الجنوبيين ثلاث مرات تقريباً مقارنة بالربع السابق، لكنها كانت أقل بنسبة 17% من مستويات الربع الأول من عام 2023. ورغم هذه التقلبات فإن من المتوقع أن يغطي مخزون اليمن الاحتياطي من المواد الغذائية احتياجات البلاد خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة. توقف المساعدات ونقص التمويل لا تزال المساعدات الغذائية العامة متوقفة مؤقتاً في مناطق حكومة صنعاء، في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي دعم ما يقرب من 3.6 مليون شخص في مناطق حكومة عدن بحصص غذائية مخفَّضة. وقال البرنامج إن خطته القائمة على الاحتياجات تم تمويلها بنسبة 8% فقط للفترة من مايو إلى أكتوبر 2024. وقد تدهور وضع الأمن الغذائي بشكل كبير عقب لجوء البرنامج إلى وقف المساعدات في مناطق حكومة صنعاء، ولا سيما في محافظة حجة، حيث ارتفعت نسبة الأسر ذات الاستهلاك الغذائي الضعيف بنسبة 165% بين نوفمبر 2023 وفبراير 2024. وسُجل أعلى معدل انتشار لضعف الاستهلاك الغذائي بين المستفيدين السابقين في البيضاء (57 في المائة) والجوف (56 في المائة) وحجة (49 في المائة) وعمران (43 في المائة) و #ريمة (38 في المائة) في فبراير الماضي. هذا ويُعد النازحون داخلياً من بين أكثر الفئات تضرراً من توقف المساعدات، إذ زادت نسبة النازحين داخلياً الذين يعانون من سوء استهلاك الغذاء بنسبة 61% منذ توقف المساعدات في الشمال.