
تقارير | بقش
أعلنت حكومة صنعاء عن تدشين فتح طريق عقبة ثرة، الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، بعد إزالة كافة العوائق ومخلفات الحرب منها، ويُعرف هذا الطريق الحيوي بأنه من أكثر الطرق صعوبة لكثرة منعطفاته، ويُعد من أهم الشرايين البرية بين المحافظتين، لكن استمرار الصراع تسبب في إغلاقه لسنوات، مما أجبر المسافرين على استخدام طرق بديلة أطول.
فتح الطريق يهدف إلى تخفيف معاناة أبناء محافظتي البيضاء وأبين والمسافرين الذين كانوا يعانون الأمرَّين جراء التنقل من طرق أخرى، وتقول حكومة صنعاء إنها تأمل استجابة الطرف الآخر لهذه الخطوة التي تصب في خدمة المواطن الذي يتحمل كل الأعباء الناتجة عن إغلاق الطرق.
محافظ البيضاء عبدالله إدريس قال إنه سيتم فتح هذا الطريق، مع الإشادة بجهود الأشغال العسكرية والوحدة التنفيذية بالمحافظة في إزالة المخلفات التي كانت تعيق حركة السير في الطريق الذي أُعلنت مبادرة فتحه في وقت سابق.
وطريق عقبة ثرة هو الطريق الثالث الذي يتم فتحه، بعد فتح طريق “الضالع – صنعاء” في 29 مايو الماضي، وطريق “مأرب – البيضاء” في 09 يونيو وفق متابعات بقش. وفي الآونة الأخيرة، تبدي حكومة صنعاء مرونة تجاه مبادرات فتح الطرق مع المحافظات التابعة لحكومة عدن، بعد أن كانت معظم الطرق مغلقة، واقتصرت على استقبال البضائع عبر موانئ الحديدة.
شروط أمنية لإعادة فتح الطريق
كانت شرطة محافظة أبين قد وضعت شروطاً لإعادة فتح طريق عقبة ثرة، ومن بين الشروط عدم تحميل أي جهة مستقبلاً المسؤولية في حال حدوث أي اختراقات عبر طريق عقبة ثرة، والاستجابة للتوصيات الأمنية لضمان أن يكون فتح الطريق خطوة آمنة تحفظ أمن واستقرار أبين، وعودة النازحين إلى منازلهم، أسوةً بما جرى في باقي محافظات حكومة عدن، لكن تحت إشراف التحالف.
وطالبت الأجهزة الأمنية في أبين بضرورة إبقاء تشكيلات “المقاومة” في طريق عقبة ثرة على أعلى درجات الجاهزية القتالية، وتعزيزها بوحدات عسكرية من ألوية “العمالقة”، لا تقل عن كتيبتين، إن لم يكن لواءً كاملاً، نظرًا لحساسية الموقع وقربه من مواقع حكومة صنعاء.
وكان الشيخ القبلي وعضو مجلس الشورى علي القفيش، أحد أبرز مشايخ أبين، قال في تصريحات سابقة إن قبائل أبين تدعم بقوة مبادرة فتح طريق عقبة ثرة، لما له من أهمية حيوية في الربط بين محافظتي أبين والبيضاء، ويسهم فتحه في اختصار المسافات على المسافرين.
ويُعد إغلاق الطرق البرية من أبرز المشاكل في اليمن التي أدت إلى إعاقة حركة السفر والتنقل ونقل البضائع، مما أثر على حركة التوريد والتجارة عموماً، كما ضاعفت من ساعات السفر وتكاليفها المالية وزادت من معاناة السكان، وهو ما جعل فتح الطرق مؤخراً ينال ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين.